٣ ـ قال الجزري : «لمّا أحسّ بالموت كتب كتاباً عن نفسه إلى كلّ من يعرفه من الأُمراء والرؤساء الذين بينه وبين الكوفة ويعرّفهم أنّ حظيّة له توفّيت وأنّه قد سيّر تابوتها إلى مشهد أمير المؤمنين عليٍّ عليهالسلام وخاطبهم في المراعاة لمن في صحبته ، كان قصد أن لا يتعرّض أحد لتابوته بمنع وينطوي خبره ، فلمّا توفّي سار به أصحابه كما أمرهم ، وأوصلوا الكتب ، فلم يتعرّض أحد له ، فدفن بالمشهد ولم يعلم به أحد إلاّ بعد دفنه»(١).
وذكره الصاحب كمال الدين المعروف بابن العديم(٢) ، وقد ترجم مؤلّفنا بصورة مبسّطة(٣).
٤ ـ القصيدة التي أنشأها في مدح الأنصار ، وقد نقل أكثرها ابن أبي الحديد في شرحه ، ونحن نقتبس من هذه القصيدة ما يرجع إلى مهمّتنا ، وإليك مستهلُّ القصيدة ، قال :
نحن الذين بنا استجار فلم يَضِعْ |
|
فينا ، لأصبح في أعزّ جوار |
إلى أن قال :
وتداولتها أربع لولا أبو |
|
حسن لقلت : لؤمت من إستار(٤) |
__________________
(١) الكافي في التاريخ ٩/٣٦٢.
(٢) لاحظ : بغية الطلب في تاريخ حلب ٦/٢٥٥٥.
(٣) نفس المصدر : ٢٥٢٣ ـ ٢٥٥٥.
(٤) الإستار بالكسر أربعة في العدد.