٢ ـ كلامه في بسملة كلّ سورة.
اختلف الفقهاء في جزئية البسملة من السور :
١ ـ إنّ مالكاً لا يرى أنّ البسملة جزء من السور مطلقاً.
٢ ـ الحنفية والحنابلة يرونها جزءاً من فاتحة الكتاب فقط لكن يقرؤونها سرّاً ، وأمّا الشافعية فيرونها جزءاً من فاتحة الكتاب ويقرؤونها في الجهر جهراً وفي السرّ سرّاً.
وأمّا كونها جزءاً من سائر السور ففيه عن الشافعي قولان ، وأمّا الشيعة الإمامية فليس عندهم في المسألة إلاّ قول واحد وهو أنّ البسملة جزء من كلّ سورة ويجهر بها في الصلوات الجهرية وجوباً وفي الصلوات السرّية سرّاً(١).
فلنرجع إلى كلام الوزير المغربي يقول : «(بسم اللّه الرحمن الرحيم) عندنا من كلّ سورة غير براءة ، بدلالة إثباتهم إيّاها في المصاحف مع توقّيهم أن يثبتوا فيها الأخماس والأعشار»(٢).
٣ ـ الجمع بين الحجّة والعمرة.
كان الناس من عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى عصر الخليفة الثاني يجمعون بين العمرة والحجّ ، غير أنّ الخليفة منع من الجمع كما هو معروف.
يقول الوزير في تفسير قوله تعالى : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للهِ)(٣) :
__________________
(١) الخلاف ١/٣٢٨ ، المسألة ٨٢ ، بداية المجتهد ١/١١٩.
(٢) المصابيح : ٩٨ ـ ٩٩.
(٣) البقرة : ١٩٦.