«اعلم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع بين حجّة وعمرة ولم ينزل فيها كتاب ولم ينه عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، قال فيها رجل برأيه ما قال ـ يعني عمر ـ»(١).
٤ ـ كلامه في ليلة المبيت.
قال في تفسير قوله سبحانه : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله)(٢) : «وروى عمر بن شبّة أنّها نزلت في عليّ عليهالسلام لمّا بات على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند الهجرة وكذلك قال أبو جعفر»(٣). ولعلّه أراد بقوله : أبو جعفر : الإمام الباقر عليهالسلام.
٥ ـ كلامه في المباهلة.
قال في تفسير قوله سبحانه : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ الله عَلَى الْكَاذِبِينَ)(٤) : قال في تفسير (نَبْتَهِل) : «نلتعن ، والبهلة : اللعنة ، وفي امتناعهم من المباهلة وعدولهم إلى الموادعة أعظم الحجج في نبوّة محمّد (صلى الله عليه وآله) ، وأخذ بيد عليٍّ عليهالسلام وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، كذا روى البلخي والرمّاني ، قال أبو بكر الرازي : وفي الآية
__________________
(١) المصابيح : ٢١٩.
(٢) البقرة : ٢٠٧.
(٣) المصابيح : ٢٢٤.
(٤) آل عمران : ٦١.