الفرق الجاهلية فيها ـ أي الزكرت والشمرت ـ»(١).
القول الرابع : واعتقد الدكتور علي الوردي في لمحاته : «إنّ هجرة الشيرازي إلى سامرّاء كانت تستهدف تحويل هذه المدينة السنّية إلى مدينة شيعية على غرار ما حدث في بعض مناطق الفرات»(٢).
القول الخامس : وهو ما ذهب إليه السيّد حسن الصدر وهو من كبار تلامذة الشيرازي ، حيث علّل سبب هجرته إلى سامرّاء بسبب أنّ بعض أعيان النجف أخذوا يدفعون الكثير من الأهالي إلى الشيرازي لإطلاق سراح أولادهم من التجنيد العسكري ، وذلك بدفع البدل النقدي الذي كانت قيمته مائة ليرة عثمانية ، وذلك بعد تصدّيه لمساعدتهم سنة (١٢٨٨ هـ) المعروفة بسنة الغلاء ورأى الشيرازي أن لا علاج له إلاّ بالخروج من النجف(٣).
القول السادس : وهو ما ذهب إليه أحد الباحثين ومحصّله : «إنّ الميرزا الشيرازي بعد ما أصبح مرجعاً لطائفة الشيعة في النجف الأشرف سرعان ما أُصيب بالنحولة والضعف ، فتوجّه إلى مدينة الإمامين العسكريّين عليهماالسلام للاستجمام والراحة ، ولكنّ العلماء تبعوه ورافقوه واستمرّوا معه في البحث والتحقيق حتّى أيّام اعتلاله وسقمه»(٤).
__________________
(١) المرجع نفسه : ٨/٤٤٥.
(٢) لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث : ٣/٨٩.
(٣) مآثر الكبراء في تاريخ سامرّاء : ٥٢.
(٤) الحوزة العلمية في النجف : ١٦٥.