للدولة تتقاضى هي أُجوره رجاءً لدوامه».
٣ ـ «وبنى عدّة دور للمجاورين»(١).
٤ ـ «وكان يجمع للفقراء والمحتاجين وأهل القرى والبوادي ممّا يحتاجون إليه من ألبسة وأطعمة ، ويوزّعها عليهم مرّتين في كلّ عام»(٢).
إنّ هذه الخدمات الجليلة للميرزا الشيرازي ورعايته لأهالي سامرّاء ، جعل السكّان الأصليّين يتآلفون مع المجتمع الجديد ، فامتزج أهالي البلدة من القبائل السنيّة مع القادمين الجُدد ـ الشيعة ـ ولم تشهد المدينة خلافاً طائفيّاً بين الطرفين بل اعتقد عالم الاجتماع الدكتور علي الوردي أنّ المراسيم الشيعية التي كانت تقام في المدينة مثل طقوس العزاء الحسينية بدأت تؤثّر في أوساط العشائر «فوقع أهل سامرّاء تحت تأثيرها ، وشرعوا هم أنفسهم يخرجون مواكب العزاء تقليداً للشيعة ، ومعنى هذا أنّهم بدأوا يسيرون في طريق التشيّع شيئاً فشيئاً ...»(٣).
المبحث الرابع : ردود أفعال السلطة العثمانية وبعض علماء السنّة :
لم يتعامل علماء السنّة في بغداد والسلطة العثمانية الحاكمة في العراق
__________________
(١) الأعيان : ٨/٤٤٥.
(٢) معارف الرجال في تراجم العلماء والأُدباء : ٢/٢٣٥.
(٣) لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث : ٣/٩٠.