المسلمين» ... وأصدر فتواه الثانية المدوّية في العالمين الإسلامي والبريطاني حينما نكّل حكّامهم السياسيّون بالوجوه العلمية والأعيان المحبّة لصالح بلدهم ... وهذا نصّها : «مطالبة الحقوق واجبة على العراقيّين ، ويجب عليهم في ضمن مطالبتهم رعاية السلم والأمن ، ويجوز لهم التوسّل بالقوّة الدفاعية إذا امتنع الإنجليز من قبول مطالبهم»(١).
فكانت هذه الفتوى بمثابة الشرارة التي انطلقت منها ثورة النجف ضدّ الوجود الإنجليزي ، ثمّ ثورة العشرين في العراق والتي كان فقهاء النجف على رأسها(٢).
__________________
(١) معارف الرجال : ٢/٢١٦ ـ ٢١٧ ، لمحات اجتماعية : ٥/٥٣٥.
(٢) المرجعية العليا : ٢٣٦.