وصلّى الله محمّد سيّد الأنبياء وسند الأصفياء وعلى وصيّه سيّد الأوصياء وعلى الطاهرين من ذرّيته النجباء.
وبعد : فمن عناية الله الظاهرة وحكمته الباهرة بعث الفقهاء الأُمناء في الأعصار والأمصار حفظاً لشريعة الرسول المختار وليكونوا مرجعاً في نشر الأحكام وضبط مسائل الحلال والحرام ويرفع بهم الخصومة الواقعة بين الأنام ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حيّ عن بيّنة ولئلاّ تخلو أرضه من حجّة وممّن رفع الله تعالى شأنه وأعلى قدره وشرّف منزلته وفخره وجعله أهلاً للمراتب العالية العليّة ومحلاًّ للعلوم والفضائل الجلية السيّد السند والحبر المعتمد نور حدقة أُولي الأيدي والأبصار ونور حديقة ذوي الأنظار والأفكار عمدة العلماء الراشدين صفوة المحقّقين وزبدة المدقّقين محيي مراسم السنّة السنية ومروّج رواسم الشريعة البهية جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والأُصول منبع الفضائل والفواضل ثمرة شجرة العلم والزهد والسداد وفاكهة بساتين الفقاهة والاجتهاد نور عيون العلماء العاملين وملاذ الفقهاء الناهجين العالم العامل والفاضل النحرير الكامل ذو القوّة القدسية والملكة الروحانية التقيّ النقيّ اللوذعيّ الألمعيّ الصفيّ الزكيّ الحريّ بأن تثنى له الوسادة ويجمع رئاسة العلم والسيادة النور الساطع والضياء اللامع شمس فلك الهداية ومصباح الدراية الذي لا ريب في عدله كما أنّه لا شبهة في علمه وفضله الحبر المؤيّد والثقة المعتمد والعدل المسدّد السيّد محمّد المازندراني