الوزير المغربي في رسالته تلك يشير إلى عدم وجود اسم له حتّى في السنين الأخيرة من حياته.
وإنّ بعض العبارات الموجودة فيه تشير إلى كون هذا التفسير هو عبارة عن إملاءات متفرّقة تمّ جمعها من خلال الإضافات التي وضعها بمرور الزمن ؛ كما في العبارات التي تمّ وضعها في طيّات تفسير بعض الآيات والتي تشير إلى تفسير آيات لاحقة ، كما في تفسير الآية ١٠٠ من سورة البقرة حيث يشير إلى بحث قد ذكره في سورة المائدة ، وكما في الآية ١١٣ من سورة النساء حيث كتب يقول : «والإضلال في تفسير شعر النابغة : الدفن ، وقد ذكرناه في تفسير سورة ألم السجدة».
مضافاً إلى ذلك أنّ الوزير المغربي كان لا يراعي في تفسيره ترتيب الآيات في كثير من الأحيان ، حيث نراه بعد تفسيره للآية يرجع مرّة أخرى إلى تفسير بعض الكلمات المرتبطة بها حيث يضيف بعض البحوث إليها.
النسخ الخطّية للتفسير :
لقد عثرت حتّى الآن من بين مختلف مكتبات العالم على ثلاث نسخ خطّية فقط ، وقد اعتمدت في تصحيحي لهذا الكتاب على جميع هذه النسخ.
الف) النسخة المصوّرة الموجودة في جامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلامية ـ الرياض ، المملكة العربية السعودية ـ مخطوطات قسم التفسير ، برقم (٢٠٠٢).
إنّ مصدر النسخة الأصلية للمصوّرة الموجودة في جامعة الإمام محمّد ابن سعود (في مدينة الرياض) غير معروف لدينا ، وذلك لأنّ بعض المكتبات