تفسير الآية (جِئْنَا بِبِضَاعَة مُزْجَاة) من سورة يوسف ينتقل فجأة إلى تفسير بعض الآيات من سورة آل عمران من الآية ١٠٤ إلى نهاية السورة ، وقد جاء في الصفحة الأخيرة ـ التي يبدو منها أنّها ملحقةٌ بهذه النسخة ـ اسم الكاتب كمال الدين أبو مجد عبد الرحيم بن عبد الملك وسنة الكتابة (٦٧٨ هـ).
ومع مطالعة هذه النسخة والتمعّن في معالمها يمكننا أن نتوصّل إلى أنّ نسخة تفسير المصابيح كانت مفرّقة أو على شكل رُزم غير موحّدة ، فتارة نرى بعض أوراقها اشتملت على تفسير سورة أو سورتين من القرآن في رزمة واحدة ؛ على سبيل المثال نرى في أواخر سورة المائدة من نسخة چستربيتي (النسخة ب) جاء فيها : «الجزء السابع من المصابيح في تفسير القرآن» حيث يتبيّن من خلال ذلك أنّ هذه النسخة ـ من بداية سورة الفاتحة حتّى نهاية سورة المائدة ـ اشتملت على ستّة رُزم متفرّقة.
إنّ نسخة من هذه المخطوطة موجودةً على صفحات الشبكة المعلوماتية (الإنترنيت) ، وقد حصلت على نسخة مصوّرة منها من مكتبة (چستربيتي) وذلك بجهود الطالب الجامعي ـ في مرحلة الدكتوراه ـ ياسر ميردامادي من طلاّب جامعة (أدنبره).