ج) نسخة مكتبة جامع القرويّين ـ فاس ، المغرب ـ برقم (١٤٧٦).
إنّ هذه النسخة التي تعدّ النسخة الثالثة من تفسير الوزير المغربي قد اشتملت على تفسير القرآن الكريم من أوّله إلى أواسط سورة هود ، وقد لحقت بهذه النسخة أضرارٌ جسيمة ، حيث خَرمت الأرضة أطرافها ، ويبدو ذلك أكثر وضوحاً في أوّل النسخة إلى بداية سورة (آل عمران). وقد بلغت هذه النسخة من الأهمّية بحيث يمكن الاعتماد عليها في إصلاح شطر من سقوطات النسخة (ألف) ـ قسم من تفسير سورة (الفاتحة ، البقرة ، آل عمران) ـ حيث يمكن إصلاحها وتصحيحها على هذه النسخة. وللأسف أنّه لم يتّضح لنا اسم الناسخ وتاريخ النسخ. وقد كتب على الصفحة الأولى من هذه النسخة : «كتاب المصابيح في تفسير القرآن العظيم زاده الله تكريماً تصنيف الوزير أبي القاسم الحسين بن علي المغربي رحمهالله». وعلى العكس ممّا جاء في النسخة (ألف) فإنّ مقدّمة الآيات في هذه النسخة من تفسير المصابيح لم تكتب بخطٍّ واضح ، وقد كتبت هذه النسخة بخطّ النسخ ، وقد احتوت على علامات فنّية دقيقة جدّاً.
لقد جعل الناسخ لجميع الحروف علامةً خاصّة ليميّزها عن غيرها من الحروف المشابهة لها في رسم الخطّ ، فقد ميّز مثل ح ، ع ، ف ، ر ، س بعلامات جاءت إمّا في أعلاها أو في أسفلها تمييزها.
ولم يكتب أحدٌ لحدّ الآن عن أوصاف هذه النسخة من تفسير الوزير المغربي وما اشتملت عليه من متن وخصائص وجزئيّات ، وبالرغم من أنّني