وشرح الأبيات ، وتراجم الشعراء وغيرها ، حيث لم يتمّ في رسالة عمر إسماعيل هذا الكم من البحوث.
إلاّ أنّ رسالة الدكتوراه للاستاذ عبد الكريم الزهراني قد اشتملت هي الأخرى على نواقص وهفوات كثيرة في تصحيح وتحقيق المصابيح في تفسير القرآن.
ومن المؤسف أنّ عدم إتقان المصحّح وأخطاءه أدّت إلى تشويش وتشتّت فكر القارىء في بعض الأحيان ؛ وسوف نتناول هنا بعض النماذج من الاشكالات التي ترد على تصحيحه.
وعلى الرغم من أنّ الرسالة قد مرّ على مناقشتها أربعة عشر عاماً إلاّ أنّها لم تنشر رسمياً ولم تطبع بعد ، ولكنّها موجودة على العديد من صفحات الإنترنيت(١) ، فإنّ هذا الأمر بذاته كان مدعاة لضرورة الإشارة إلى تلك الإشكالات.
١) إنّ الدكتور عبد الكريم الزهراني لا يعتقد كون مؤلّف المصابيح في تفسير القرآن شيعيّ المذهب بل يعدّه مثل الإمام النسائي سنّيّاً محبّاً لأهل البيت(٢).
في حين أنّ هذا الكلام غير صحيح ؛ لأنّ الوزير المغربي نَسَباً هو سبط النعماني صاحب كتاب الغيبة ، مضافاً إلى ذلك أنّ مجالساته لعلماء الشيعة في بغداد مثل السيّد المرتضى وغيره تدلّ بوضوح على تشيّعه ، هذا وإنّ أقدم الرجاليّين الشيعة مثل النجاشي قد صرّحوا بأنّ الوزير المغربي كان شيعيّاً ،
__________________
(١) http://elibrary.mediu.edu.my/books/MAL ١١١٧٦. pdf (
(٢) رسالة الدكتوراه : ٤٠.