إلى هنا انتهى ما ذكره السيّد المرتضى رحمهالله في قضية زواج عمر بأمّ كلثوم بنت الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام فراجع الرّسالة فإنّها ثمينة ، وقد كنت استنسخها عن نسخة صحيحة بخطّي في اليوم التّاسع عشر من شهر ذي الحجّة الحرام سنة (١٣٥٩ للهجرة).
السادس : زينب الصغرى المكنّاة أمّ كلثوم الصغرى ، أمّها أمّ سعيد ابنة عمرو بن مسعود الثّقفي ، تزوّجها محمّد بن عقيل فأولدها أباعبدالله محمّداً ، ولكن ابن عنبة النسّابة في عمدة الطالب سمّاه عبدالله وكنّاه أبامحمّد(١) ، وكان فقيهاً محدّثاً جليلا ، وعدّه الشيخ الطّوسي في رجاله من أصحاب الصّادق عليهالسلام(٢) ، وجزم الترمذي في جامعه بصدقه ووثاقته وخرّج حديثه ، كما احتجّ به أحمد بن حنبل ، وإسحاق ، والحميدي ، والبخاري ، وأبوداوود ، وابن ماجة ، كما عن تهذيب التهذيب لابن حجر(٣) فراجعه ، مات بعد سنة (٤٠ للهجرة).
السّابع : محمّد ابن الحنفيّة المكنّى بأبي القاسم ، أمّه خولة بنت جعفر ابن القيس الحنفيّة ، أخبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) به قبل ولادته وسمّاه باسمه وكنّاه بكنيته(٤) ، وأخباره كثيرة ، وحكى ابن الكلبي عن خراش بن إسماعيل : «إنّ
__________________
(١) عمدة الطالب :٤٩ / ١٨.
(٢) رجال الطوسي ٢٦٥/٦٨٨.
(٣) تهذيب التهذيب ٦/١٥.
(٤) شرح الأخبار للقاضي النعمان ٢/١٦.