في تعدادهم ، فاختر من هذه الروايات ما يصل إليه رأيك السديد.
ثمّ اطّلعت أخيراً على ما ذكره سبط ابن الجوزي شمس الدين يوسف ابن قزأغلي ، الواعظ المشهور الحنفي المذهب ، المتوفّى سنة (٦٥٤ للهجرة) ، والمولود سنة (٥٨١ للهجرة)(١) في كتابه تذكرة خواص الأئمّة طبع إيران سنة (١٢٨٥ هـ) ، في الباب الثالث في ذكر أولاده عليهالسلام ـ ما هذا نصّه ـ :
«اتّفق علماء السير على أنّه كان له عليهالسلام من الولد ثلاثة وثلاثون ، منهم أربعة عشر ذكراً ، وتسع عشرة أنثى : الحسن والحسين ، وزينب الكبرى ، وأمّ كلثوم الكبرى ، أمّهم فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وعلى هذا عامّة المتأخّرين ، وذكر الزبير بن بكّار ولداً آخر من فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إسمه محسن مات طفلا ، وفاطمة عليهاالسلام أوّل زوجاته لم يتزوّج عليها حتّى توفّيت.
__________________
(١) يوسف بن قِزاُوغلي أو قِزُغلي بن عبدالله أبوالمظفّر شمس الدين ، سبط أبي الفرج ابن الجوزي ، مؤرّخ من الكتّاب الوعّاظ ، وُلد ونشأ ببغداد ، وربّاه جدّه أبوالفرج ابن الجوزي أبو أمّه ، وانتقل إلى دمشق فاستوطنها وتوفّي فيها ، من كتبه مرآة الزمان في تاريخ الأعيان ، طبع المجلّد الثّامن منه في حيدرآباد الدكن سنة (١٣٧ هجري) وهو آخره ، وتذكرة خواصّ الأمّة بذكر خصائص الأئمّة في ذكر الأئمّة الإثني عشر ، طُبع بإيران سنة (١٢٨٥ هجري) ، ثمّ في النجف الأشرف سنة (١٣٦٩ هجري) ، والجليس الصالح في أخبار موسى بن أبي بكر بن أيّوب صاحب دمشق ، وكنز الملوك في كيفية السلوك حكايات ومواعظ ، وله مقتضى السياسة في شرح نكت الحماسة ، ومنتهى السؤل في سيرة الرسول ، مطبوع ، والانتصار والترجيح مطبوع ، واللوامع في الحديث ، وكتاب في تفسير القرآن ، قال اليافعي : هو تسعة وعشرون مجلّداً ، ومناقب أبي حنيفة ، وشرح الجامع الكبير في الحديث (منه رحمهالله).