أن تكون أمّ كلثوم الكبرى وأمّ كلثوم الصغرى هما زينب الكبرى وزينب الصغرى ، ثمّ ظهر لنا أنّ هذا الأستظهار في غير محلّه :
(أوّلا) لما ذكرنا هنا وفي المجلّد الثالث من أنّ أمّ كلثوم الكبرى هي التي كانت متزوّجة بالخليفة الثاني ، ومن المعلوم أنّ زينب الكبرى كانت زوجة عبدالله بن جعفر ، فهما اثنتان.
(ثانياً) لتصريح المسعودي وغيره من أئمّة هذا الشأن في كلامهم المتقدّم ، بأنّ المسمّيات بزينب وبأمّ كلثوم من بنات عليّ عليهالسلام هنّ أربع أو ثلاث لا اثنتان ، وفي عمدة الطالب : (أبو محمّد عبدالله بن محمّد بن عقيل ، أمّه زينب الصغرى بنت أميرالمومنين عليٍّ عليهالسلام أمّها أمّ ولد ، ثمّ قال : محمّد بن عبدالله بن محمّد بن عقيل ، أمّه حميدة بنت مسلم بن عقيل ، وأمّها أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب)(١) ، فعلم من ذلك أنّ مسلم بن عقيل كان متزوّجاً بأُمّ كلثوم ابنة عمّه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام».
ثمّ قال سيّدنا المحسن الأمين رحمهالله في المجلّد ٣٣ من أعيان الشّيعة تحت عنوان : (قبر الست الذي في قرية راوية) ما هذا لفظه : «يوجد في قرية تسمّى (راوية) ، على نحو فرسخ من دمشق إلى جهة الشرق ، قبرٌ ومشهدٌ يسمّى (قبر الست) ، ووجد على هذا القبر صخرةٌ رأيتها وقرأتها كتب عليها : «هذا قبر السيّدة زينب المكنّاة بأُمّ كلثوم بنت سيّدنا عليّ عليهالسلام» وليس فيها تاريخ ،
__________________
(١) راجع عمدة الطالب : ٤٩ / ١٨ ، ١٩.