(سادساً) : لم يتحقّق أنّ صاحبة القبر الذي في (راوية) تسمّى زينب ، لو لم يتحقّق عدمه ، فضلا عن أن تكون زينب الكبرى ، وانّما هي مشهورة بأمّ كلثوم ـ كما مرّ ـ في ترجمة زينب الصغرى(١) ولو فرض فهي زينب الصغرى لا الكبرى ، على أنّ زينب لا تكنّى بأمّ كلثوم وهذه مشهورة بأمّ كلثوم»(٢).
ثمَّ إنّ سيّدنا الحجّة المحسن الأمين رحمهالله ذكر في الصفحة ١٤٢ من الجزء المذكور مانصّه : «زينب بنت يحيى المتوّج بن الحسن بن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن السّبط بن علي بن أبي طالب عليهالسلام صاحبة المشهد المعروف بمصر ، هكذا نسبها صاحب الطراز المذهّب في أحوال زينب ، وهو أحد أجزاء ناسخ التواريخ تأليف ميرزا علي خان ، طبع بمبي فقال ما تعريبه : (في كتاب تحفة الأحباب : في مصر ، في المشهد المعروف بالسيّدة زينب بنت يحيى المتوّج بن الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن السبط ابن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، جماعة من ذريّة السيّدة أمّ كلثوم ، يعرفون بالكلثوميّين وبالطيّارة أيضاً) ، ولكنّ ابن جبير قال في نسبها ما يخالف ذلك ، فذكر في رحلته عند الكلام على مصر ما صورته :
(مشاهد الشريفات العلويّات (رضي الله عنهن) :
__________________
(١) راجع (صفحه ١٣٦) من هذا الكتاب (أعيان الشيعة ج ٧) ففيها البحث عن زينب الصغرى. (منه رحمهالله).
(٢) أعيان الشيعة ٧/١٤٠.