بالحمراء القصوى(١) حيث بساتين عبدالله بن عبدالرحمن بن عوف الزهري»(٢).
ثمّ ذكر العبيدلي زينب الوسطى بنت عليٍّ بن أبي طالب عليهالسلام وقال ، «أمّها وأمّ إخوتها الحسن والحسين ومحسن وزينب الكبرى ورقية ، (فاطمة) الزّهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).
حدّثنا موسى بن عبد الرحمن ، قال : حدّثني موسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : ولدت زينب قبل وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) وسمّتها أمّها زينب ، وكنّاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمّ كلثوم ، ولمّا خطبها عمر بن الخطّاب من أبيها ، فوّض أمرها إلى العبّاس فزوّجها عمر ، فولدت له زيداً ورقيّة ، فقتل زيد في حرب كانت في بني عدي ليلا ، وكان قد خرج للإصلاح بينهم ، ضربه خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطّاب في الظلام ولم يعرفه فصُرع ، وعاش أيّاماً ومات هو وأمّه في وقت واحد ولم
__________________
(١) قال المقريزي في (الخطط) نقلاً عن الكندي : وكانت الحمراء على ثلاثة : (فأوّل) ذلك الحمراء الدّنيا ، خطّة بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، والحمراء الوسطى ، خطّة بني نبه ، وهم قومٌ من الرّوم حضر الفتح منهم مائة رجل ، والحمراء القصوى ، وهي خطّة بني الأزرق وبني روبيل ، وهم من الروم ، فأمّا الأوّل فتجمع جابر الأوز ، وعقبة العداسين ، وسوق وردان ، وخطّة الزبير إلى نقاشى البلاط طولاً وعرضاً ، وأمّا الوسطى فمن درب نقاشى البلاط إلى درب معاني طولاً وعرضاً على قدره ، وأمّا القصوى فمن درب معاني إلى القناطر الظاهرية يعني قناطر السّباع ، وهي حد ولاية مصر من القاهرة ، وكانت هذه الحمراوات جلّ عمارة مصر في زمن الرّوم.
(٢) الزينبيّات : ١٨.