الواقع جنوبي القاهرة قد ضمّ جثمان هذه السيّدة الطاهرة ، بما نقل عن أهل التاريخ من الأخبار الصحيحة الثابتة التي لا مجال للشكّ فيها ، وأنّ الخلاف الواقع لفريق من المؤرّخين ، إنّما هو لتعدّد اسم زينب في بنات الإمام عليٍّ عليهالسلام ، وقد تعدّد هذا الاسم في كثير من ذرّية السبطين ، كما دلّت على ذلك كتب الأنساب والسير ، والمقطوع بصحّته ما أثبتناه عن أساطين العلم وأساتذة علم التاريخ والنسب(١) ، وإليك بيان بعض ما حضرني ذكره من الكتب التاريخيّة التي روينا عن مؤلّفيها هذه الأخبار.
(فمن كتب الأنساب) : كتاب أنساب قريش لمصعب بن عبدالله الزبيري ، وبحر الأنساب لابن جزّي الكلبي ، والجمهرة لابن حزم ، وبحر الأنساب فيما للسبطين من الأعقاب للشريف الأدورقاني ، والدّرر البهيّة في الأنساب الحسنيّة والحسينيّة للشريف الفضيلي ، والروض المعطار في نسب آل جعفر الطيّار للسيّد مرتضى الزبيدي ، والعجاجة الزرنبيّة في السلالة الزينبيّة للحافظ السيوطي ، وعمدة الطالب في نسب آل أبي طالب لابن عنبة ، ومحض المآرب لابن المبرّد ، ومطالب السّؤول في مناقب آل الرسول لمحمّد بن أبي طلحة القرشي ، وطبقات الأشراف لأبي عبد الله القرشي ، والفصول المهمّة في فضائل الأئمّة لابن الصبّاغ ، وطلعة المشتري في النسب الجعفري لأحمد ابن خالد الناصري السّلاوي مؤلّف الاستقصاء ، ومختصر
__________________
(١) الزينبيّات : ٦١.