الرحلة إلى الشام ومصر والحجاز ، والرحلة الصغرى الموسومة بـ : الحضرة الأنسيّة له ، والروض البسّام للقاياتي ، والخطط للمقريزي ولعلي باشا مبارك.
(ومن كتب المتأخّرين) تاريخ تقي الدين الحصني ، والتاريخ الحسيني لعلي جلال بك ، والعدل الشاهد لعثمان مدوّخ ، ونور الأبصار للشبلنجي ، ومشاهد الصّفا للقلعاوي ، إلى غير ذلك ، وإنّما وقع الإلماع بذكرها لمن شاء أن يرجع إليها ، وغالبها من محفوظات دار الكتب المصريّة ، وبعضها مشهور متداول».
ثمّ ذكر الاستاذ المذكور (صفحة ٦٣) تحت عنوان (زينب الوسطى بنت عليِّ بن أبي طالب عليهالسلام).
«أمّا السيّدة زينب الوسطى ـ دفينة الشام ـ فقد ذكرنا فيما تقدّم أنّ أمّها ـ رضي الله عنها ـ وهي السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام سمّتها زينب ، وكنّاها جدّها (صلى الله عليه وآله) أمّ كلثوم ، ثمّ أطلق عليها الكبرى ؛ للتمييز بينها وبين أختها لأبيها أمّ كلثوم الصغرى.
قال النّاصري في طلعة المشتري ، وابن عبد البرّ في الاستيعاب ، والعبيدلي في تاريخه : (زينب الوسطى) بنت عليِّ بن أبي طالب رضياللهعنه ، الملقّبة بأمّ كلثوم ، خطبها عمر بن الخطّاب ، وكان مولدها قبل وفاة النبيِّ (صلى الله عليه وآله) ، ولذلك عدّها ابن عبد البرّ في الصحابيّات ، ولمّا خطبها عمر من عليٍّ عليهالسلام قال له : إنّها صغيرة ، فقال عمر : زوّجها لي يا أبا الحسن فإنّي أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد ، فقال له : أنا أبعثها إليك فإن رضيتها زوّجتكها ، فبعثها إليه ببرد