المخطوطات وقابلوا بعضها مع البعض الآخر ، وأصبح يشار بالبنان إلى العديد من علمائنا ممّن ساهم في هذا المجال وأدلى بدلوه في هذا المضمار ، ولابدّ هنا من الإشارة إلى بعض السلف اعترافاً منّا بالجميل لهم ، ومنهم : الشيخ محمّد علي الأوردبادي (ت ١٣٨٠هـ) ، والشيخ محمّد علي اليعقوبي (ت ١٣٨٥ هـ) ، والسيّد هبة الدين الشهرستاني (ت ١٣٨٦هـ) ، وشيخ المحقّقين العلاّمة آقا بزرك الطهراني (ت ١٣٨٩هـ) ، والسيّد محمّد صادق بحر العلوم (ت ١٣٩٩هـ) ، والسيّد عبد العزيز الطباطبائي (ت ١٤١٦هـ) والشيخ محمّد حسن آل ياسين (ت ١٤٢٧هـ) ، والشيخ محمّد باقر المحمودي (ت ١٤٢٧هـ) ، والدكتور حسين علي محفوظ (ت ١٤٣٠هـ) ، والسيّد محمّد علي الروضاتي (ت ١٤٣٤هـ) وغيرهم الكثير ممّا يعجز المقام عن ذكرهم ، وأمّا من المعاصرين فإنّ القلم يعجز عن الإحاطة بهم فهم البقية الباقية من ذلك السلف والامتداد الطبيعي للرعيل الأوّل الذي بذل الغالي والنفيس لخدمة التراث وإحيائه ، وفي الحقبة ذاتها بدأت مرحلة جديدة في إحياء التراث قام بها مجموعة كبيرة من علماء المذاهب الأخرى ممّن ساهم في إحياء هذا التراث ، فكان هناك من العلماء ممّن ضرب في هذا العلم سهماً وافراً وعلى رأسهم الأستاذ أحمد زكي باشا ، والشيخ محمّد محي الدين عبدالحميد ، والشيخ أحمد محمّد شاكر ، والأستاذ عبد السّلام محمّد هارون ، والأستاذ صلاح المنجد وغيرهم ، وقد أخذت الحركة العلمية في تحقيق التراث مسارها الصحيح بعد أن خضعت مسيرة التحقيق لتجارب تبلورت من خلالها أسس وقواعد التحقيق العلمي وأُسِّست مباني هذا العلم بما يخدم إعادة قراءة النصوص وإحيائها وإن تطفَّل عليها البعض وأعطيت القوس لغير باريها.
هيئة التحرير