الله (صلى الله عليه وآله) ولاّنيه أبو بكر فقسّمته ، فلمّا كان آخر سنة من سنّي عمر أتاه مال كثير فعزل حقّنا ، فدعاني عمر فقال : إنّ بني هاشم في غنى من ذلك ، وإنّ بالمسلمين خلَّة فإن رأيت أن تصرفه إليهم ، ففعل عمر ذلك ...»(١). وعنه رواية أخرى ذكرها الشيخ الطوسي وهي : «أتيت عليّاً عند أحجار الزيت ، فقلت له : بأبي أنت وأمي ، ما فعل أبو بكر وعمر بحقّكم من الخمس أهل البيت؟ فقال : أمّا أبو بكر فما كان في زمانه أخماس ، وما كان معه أوفاناه ، وأمّا عمر فكان يعطينا حتّى أتاه من فارس والسوس ، فقال لي : إنّ بالمسلمين خلَّة ، فلو تركت حقّكم من الخمس لأصرفه في خلّة المسلمين ، فإذا أتاني مال قضيته لكم. فقال العبّاس : لا تطمعه في حقّنا. فقلت : ألسنا أحقّ من أجاب أمير المؤمنين وسدّ خلّة المسلمين ، فمات عمر قبل أن يأتيه مال فيعطينا»(٢) وممّا روي عنه حول وضوء النبي(صلى الله عليه وآله) أنّه رأى أمير المؤمنين عليهالسلام يتوضَّأ «فمسح رأسه ثمّ مسح قدميه ، وقال : هكذا رأيت نبيّ الله(صلى الله عليه وآله) يتوضَّأ»(٣). وروى الشيخ المفيد عنه بأسانيد كثيرة أنّه قال : «سألت عليّاً عليهالسلام هل نسخ آية المتعة شيء؟ فقال : لا ، ولولا نهى عنها عمر ما زنى إلاّ شقيّ»(٤).
وممّا رواه عن زيد بن الحارث أنّه قال : «نزلت في علي عليهالسلام ثمانون آية
__________________
(١) الخلاف ٤/٢١٥ ، وانظر أيضاًالمؤتلف من المختلف بين أئمة السلف : ٩٣ ـ ٩٤.
(٢) الخلاف ٤/٢١٥.
(٣) لسان الميزان ٣/٤٢٨ ، وينظر أيضاً المسح في وضوء الرسول : ٩٣ ، وانظر أيضاً وضوء النبي : ٣١٠.
(٤) خلاصة الإيجاز : ٢٥.