ناجيته قدّمت بين يدي نجواي درهماً ، ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد(١). وممّا رواه عنه قول النبيّ له صلوات الله وسلامه عليهما : «ألا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر الله لك على أنّه مغفور لك ، لا إله إلاّ الله العليّ العظيم لا إله إلاّ هو الحليم الكريم سبحان الله ربّ العرش العظيم الحمد لله ربّ العالمين». وروى عنه عن النبي(صلى الله عليه وآله) قوله : «من حدَّث عنِّي حديثاً وهو يرى أنّه كذب فهو أحد الكذّابين»(٢) ، وممّا أخبره به أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) «أمره أن يقسّم بُدُنَة كلّها ، لحومها وجلودها وجلالها للمساكين»(٣).
وهو من مشاهير رواة حديث الغدير ، إذ روي عنه من غير طريق(٤) ، وروى عنه حكاية بعثه فاطمة الزهراء إلى أبيها صلوات الله وسلامه عليهما تطلب منه خادماً لمساعدتها(٥) ، وروى الشيخ الطوسي بسنده عنه أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام دخل على رسول الله(صلى الله عليه وآله) رفقة العبّاس وفاطمة وزيد بن حارثه فقال له : «يا رسول الله إن رأيت أن تولّيني حقّنا في الخمس في كتاب الله فأقسّمه في حياتك حتّى لا ينازعنا فيه أحد بعدك ، ففعل ، فلمّا مات رسول
__________________
(١) المستدرك ٢/٤٨٢.
(٢) سنن ابن ماجة ١/١٤.
(٣) صحيح البخاري : ١٨٤ ، وسنن ابن ماجة ٢/١٠٥٥.
(٤) مسند أحمد ١/١١٩ ، ومناقب الإمام أمير المؤمنين : ٣٧٤ ، وترجمة الإمام علي من تاريخ مدينة دمشق ٢/٩ـ١٣ ، وأسد الغابة ٤/٢٨ وتاريخ الإسلام ٣/٦٣٢ ، والسيرة النبوية لابن كثير ٤/٤١٩ ، وانظر أيضاً وما أدراك ما علي ٢/٤١٣ ط بيروت
(٥) تاريخ بغداد ٣/٢٣٣ برقم ١٢٦١.