عمر»(١) ؛ إلاّ أن يكون ولد في حياة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولكن لم أقف على مثل هذا عند من ترجم له ، بل روى له ابن سعد غير حكاية عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً(٢) ، وروى الحافظ الأصفهاني عنه عن أبي بكر عن النبي(صلى الله عليه وآله) قوله : «رأيت في المنام غنماً سوداء تتبعها غنم عفر حتّى غمرتها؛ يا أبا بكر اعبر. قال : قلت : هي العرب تتبعك ثمّ العجم. قال : كذلك عبّرها الملك»(٣) ، وغيرها(٤) وروى ابن شهرآشوب عنه أنّه قال : «كنَّا جلوساً عند رسول الله إذ أقبل الحسين فجعل ينزو على ظهر النبيّ وعلى بطنه فبال ، فقال : دعوه»(٥) ، ويغلب على الظنّ أنّها روايات مرسلة ، أو وضع بعضها الوضَّاعون.
بعض ما رواه عن أمير المؤمنين وولديه عليهمالسلام :
وبسبب طول مجالسته لأمير المؤمنين روى عنه أحاديث كثيرة تجدها مبثوثة في كتب الفقه والرجال ، منها حديث آية النجوى ، وهي قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) قال : إنّ في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي ؛ كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبىَّ(صلى الله عليه وآله) ، فكنت كلّما
__________________
(١) وفيات الأعيان ٣/١٢٦.
(٢) الطبقات ١/٤٦٠ ، ٢/٢٠١.
(٣) ذكر أخبار أصبهان ١/١٠.
(٤) تاريخ الإسلام ١/٣٢٩ ، البداية والنهاية ٣/٢٣٤.
(٥) مناقب آل أبي طالب ٣/٢٢٦