كان شديد الاهتمام برواية الحديث ، حريصاً على مذاكرته ، وقال مرّة لعبد الله بن عكيم : تعال حتّى نتذاكر الحديث فإنّ حياته ذكره(١).
روايته عن النبيّ والخليفتين أبي بكر وعمر :
قال ابن سعد : «روى عبد الرحمن عن عمر وعليّ وعبد الله وأبي ذر وغيرهم(٢) ، وممّا رواه بسنده عن الخليفة عمر بن الخطّاب(٣) أنّه كان جالساً عنده فجاء أعرابيٌّ يعلمه برؤيته الهلال(٤) ، وذكر له في مواضع أخر غير رواية عن عمر أيضاً(٥). ووقفت على روايات عنه عند غيره رواها عن عمر(٦) ، بل هناك روايات كثر مروية عنه تجدها مبثوثة في كتب الرجال وغيرها(٧) ، إلاّ أنّه من الصعب الأخذ بها إن كان ولد في زمن خلافته أو في زمن خلافة أبي بكر ، وإلى مثل هذا ذهب ابن خلّكان فقال : «والحفّاظ لا يثبتون سماعه عن
__________________
(١) الطبقات ٦/١١٢.
(٢) الطبقات الكبرى ٦/١٠٩.
(٣) الطبقات ١/٤٥٩ ، ٢/٣٤١.
(٤) الطبقات ٦/١١٠ ، ورواه أحمد في المسند ١/٢٨. وقد روى له أحمد في مسنده غير حديث ، وأظنه بعيد.
(٥) الطبقات ٣/٣٤١ ، ٤٥٨ ،٤/١٤٥ ، ٥/٥٠.
(٦) ينظر أسد الغابة ٤/٣٢٣ ، والمحاضرات والمحاورات : ٧٤ ، ١٣٩ ،تاريخ الخلفاء : ٥١ ، ١٣٧ وهناك أحاديث كثيرة أخر رويت عنه وردت في بعض كتب أصحاب الحديث.
(٧) تاريخ الإسلام ٣/١١٤.