أيّام المحرّم الثلاثة عشر الأولى وشهر رمضان كاملاً (١).
وحضرت المجلس العلميّ للثاني منذ سنة (١٤٢٥ هـ) ، ولجنابه أيضاً هذا العدد من المجالس في السنة سوى الأيّام الأولى من المحرّم ، وقد ورد في الأثر : «إنّ آباءك ثلاثة : من ولدك ، ومن علّمك ، ومن زوّجك ، وخير الآباء من علّمك» (٢) ، فأسأل الله تعالى أن أكون بارّاً بهما ما بقيت الحياة فيّ ، وأن أكون بارّاً لكلّ من علّمني حرفاً واحداً في مسيري العلميّ هذا ، وأرى أنّي أطنبت في سرد حديث ينفع في تاريخ مدينة عريقة تعيش في دمي.
وبعد هذا أعرض بين أيديكم منهج ما كتبته عن المكتبة وتاريخها ورجالاتها ، وعن المفقود منها ، وعدد مجلّداتها ومجاميعها ونسخها ، شافعاً ذلك بالمصادر وبما موجود على نسخ المكتبة الخطّيّة ، وتعرّضت لتاريخها من خلال ذكر رجالاتها وما آلت إليه عندهم من الزيادة والنقصان ، وحصرت تاريخها بين سنة (١٢١٧ هـ) ـ السنة التي تملّك فيها مؤسّسها النسخة ذات الرقم ١٥ ـ وسنة (١٤٣١ هـ) ـ السنة التي انتقلت فيها إلى الخزانة العلويّة الواقعة في حرم سيّدي ومولاي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ـ ، وأمّا رجالاتها الذين آلت المكتبة إليهم فقد قسّمت ذكرهم على النحو التالي ، ومجموعهم أحد عشر رجلاً :
__________________
(١) وقد تحدّثت عن مجلسه الشريف بتفصيل أكثر في مقدّمة كتاب (المجالس الحسينيّة) للشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء رحمهالله ، وفي خاتمته ، وقد طبع بتحقيقي في مكتبة الروضة العبّاسيّة مرّتين ، فليراجع.
(٢) ينظر : جامع السعادات : ٣/١١٢.