منزل ومسكن ، يُسكن الله فيه أولياءه في الجنّة»(١).
٥ ـ وعن أبي الحسن علي بن محمّد (الهادي) عليهالسلام قال : «... إنّ للّه ـ تبارك وتعالى ـ بقاعاً يحبّ أن يُدعى فيها ، فيستجيب لمن دعاه ، (والحيرُ) منها»(٢).
المبحث الثاني :
العوامل التي ساعدت على تمصير كربلاء وتوسعتها :
لقد اجتمعت عوامل كثيرة جعلت من أرض كربلاء المجرّدة القاحلة وغير الآهلة ، منطقة آهلة بالسكّان والعمران ومزدحمة ـ وعلى طول العام ـ بعشرات الوافدين إليها.
ومن هذه العوامل بنحو الإجمال :
أوّلاً : رمزية كربلاء :
لقد أصبحت كربلاء وفي أعقاب مقتل الإمام الحسين بن عليّ وصحبه وأهل بيته عليهمالسلام ، ومدفنهم فيها ، عام واحد وستّين للهجرة ، ترمز إلى أسمى معاني الإباء ، والكرامة ، والعزّة ، والإيثار ، والفضيلة ، والشجاعة ... وغير ذلك من المعاني الإنسانية والتي يتطلّع إليها كلّ إنسان يبتغي الحياة الحرّة الكريمة.
__________________
(١) بحار الأنوار : ٢٢ / ١٤٠.
(٢) المصدر نفسه : ٢٢ / ١٤١.