فيهم ، سمع الكتب وصنّف» ، وهكذا ذكره النجاشي(١) ، وذكروا له قائمة من المصنّفات والآثار العلمية.
والذي يبدو من خلال مفردات ترجمته أنّه كوفيّ المولد ، ثمّ سكن سورى وانتقل إلى نينوى ، قرية إلى جانب الحائر الحسيني على ساكنه السلام ، وأمّا عن دراسته وأساتذته ، فمن المحتمل أنّ المترجم قد تلقّى علومه في مدرسة بغداد إذ كانت هي الحوزة العلمية الرئيسية حتّى منتصف القرن الخامس الهجري ، بالإضافة إلى كون الرجل واقفي المذهب ، ويروي عن كثير من رجال الواقفة(٢).
والمترجم له من رواة الأُصول ، ووقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، تبلغ خمسمائة وستّة عشر مورداً(٣). إلاّ أنّه لم يروِ عن الأئمّة مباشرة.
«ويظهر من أسانيده أنّه كان من المعمرين ، وله مشايخ معمّرون ، فإنّه روى بواسطة واحدة عن أبي حمزة ثابت بن دينار الذي توفّي سنة (١٥٠ هـ) ... وكذا يروي بواسطة واحدة عن جابر بن يزيد الجعفي المتوفّى سنة (١٢٨ أو ١٣٢هـ) ...»(٤).
__________________
(١) فهرست الطوسي : ٦٠ ، رجال الطوسي : ٤٢١ ، أعيان الشيعة : ٩ / ٥٤٠ ـ ٥٤١ ، وفي رجال المامقاني ترجمة وافية عنه ، وتعداد لتلامذته وآثاره : ٢٤ / ٣٢٢.
(٢) طبقات الطهراني : ١ / ١٢٥.
(٣) طبقات الفقهاء : ٤ / ١٨٩.
(٤) طبقات الطهراني : ١ / ١٢٥ ـ ١٢٦.