ذكرنا في محلّه من البحث ، ومن الشخصيّات العلمية المرموقة ، ومن أعلام الفقاهة ، وحظي بمكانة محترمة في الأوساط الكربلائية العلمية آنذاك(١).
وللمترجم له سيرة عطرة ذكرها أرباب التراجم والسير ، لا يسع البحث للدخول في تفاصيلها فهو من تلامذة ابن إدريس الحلّي (ت ٥٩٨ هـ) وشاذان بن جبرئيل القمّي ، ويروي عنهما ، وهما يرويان عن أبي المكارم ابن زهرة(٢).
كما أنّه يروي عن الفقهاء الكبار ، ووالده معد بن فخار ، والحسن الدربي ... كذلك يروي عن بعض علماء السنّة من أمثال أبي الفرج بن الجوزي الحنبلي ... ويروي عنه جمع من الرواة الفقهاء من أمثال : ولده عبد الحميد بن فخار ، وجعفر بن الحسن المعروف بالمحقّق الحلّي ، ونجيب الدين يحيى بن سعيد ، ورضيّ الدين بن طاووس ، وأبي الفضائل أحمد بن طاووس ، وسديد الدين يوسف بن علي بن المطهّر والد العلاّمة الحلّي ...
ومن آثاره العلمية كتابه الشهير : حجّة الذاهب إلى تكفير أبي طالب(٣).
لقد كان المترجم له من الأعلام الأفذاذ في كربلاء ، وتوفّي فيها سنة (٦٣٠ هـ) ودُفن في الحائر الحسيني(٤).
__________________
(١) المرجع نفسه : ٢٣٦.
(٢) الطبقات الطهراني (الأنوار الساطعة في المائة السابعة) : ٤ / ١٣٠.
(٣) المرجع نفسه : ٤ / ١٣٠ ، وطبقات الفقهاء : ٧ / ١٩٢ ـ ١٩٣.
(٤) تاريخ الحركة العلمية في كربلاء : ٤٠.