الإجازات المعتبرة أنّه كان حلّي المولد حائريّ المحتد»(١).
والمترجم له من أجلاّء علماء الحلّة المهاجرين ، قال فيه الحرّ العاملي :
«فاضل من مشايخ الشهيد (أي الشهيد الأوّل) ... قال ابن معيّة عند ذكر روايته عنه : درّة الفخر ، فريدة الدهر مولانا الإمام الربّاني ، وأثنى عليه وبالغ فيه ، وهو ابن أُخت العلاّمة»(٢).
ويعتبر السيّد عميد الدين : «من أعلام كربلاء في القرن الثامن» ، «وكان باعث شهرته هو تدريسه في الحائر الحسيني ، وملازمته للروضة الحسينيّة المقدّسة ، واحتكاكه بالوافدين ... الذين كانوا يقصدونه ويحضرون مجلسه ويتلقّون منه الدروس في العلوم العقلية والنقلية»(٣).
١١ ـ الشيخ أحمد بن فهد الحلّي (ت ٨٤١ هـ) :
يُعدّ ابن فهد الحلّي من أبرز العلماء المهاجرين من حوزة الحلّة العلمية إلى حوزة كربلاء في القرن التاسع الهجري ، بل يعتبره بعض الباحثين من أعمدة حوزة كربلاء حيث انتقلت بواسطته الحوزة العلمية من الحلّة إلى كربلاء ، فبعد أن كانت : «الحركة العلمية في الحلّة الفيحاء في أوج عظمتها ، ما لبثت أن انتقلت في منتصف القرن التاسع إلى كربلاء ، بسبب هجرة الزعيم
__________________
(١) روضات الجنات : ٤ / ٢٦٨.
(٢) أمل الآمل : ٢ / ١٦٥.
(٣) تراث كربلاء : ٢٢٨ ، تاريخ الحركة العلمية في كربلاء : ٤٢.