ووفاته ومدفنه ونسبته ، وأقوال العلماء في حقّه ، ومشايخه ، ومؤلّفاته والتي أوصلها إلى (٤٩) مؤلّفاً ثمّ أردف ذلك بنتف من خطبه ، ومقاطع مطوّلة من أشعاره(١).
والذي يبدو من ترجمة الكفعمي أنّه ولد في قرية من قرى جبل عامل تعرف بـ : (كفرعيما) وأبوه سكن قرية (جبع) ، وأنّ أصله من (اللويزة) في جبل عامل أيضاً ، نعرف بهذه المسمّيات الكفعمي ، الجبعي ، اللويزي.
أمّا دراسته ، فالذي يبدو أنّه درس أوّلاً في جبل عامل وعند علمائها الكبار ، ثمّ هاجر إلى العراق ، وأنّه «ورد المشهد الغروي على مشرّفه السّلام وأقام به مدّة وطالع في كتب خزانة الحضرة الغروية ، ومن تلك الكتب ألّف كتبه الكثيرة في أنواع العلوم ...»(٢).
ويرتبط اسم الشيخ الكفعمي بحوزة كربلاء العلميّة باعتباره من المهاجرين إليها ، والمدفونين فيها ـ على قول ـ يقول السيّد الأمين في الأعيان في ترجمته : «قد سكن كربلاء مدّة ، وعمل لنفسه أزج بها بأرض تسمّى عقير ، وأوصى أن يُدفن فيه ... ثمّ عاد إلى جبل عامل وتوفّي فيها ، ولم يذكر أحد ممّن ترجمه من الأوائل تاريخ ولادته ووفاته ... ويرجّح السيّد الأمين أن يكون مولده ووفاته ومدفنه بقرية (كفرعيما) ـ التي ينسب إليها ـ وأنّ تاريخ وفاته مجهول ... ، ثمّ ينقل عن كتاب الطليعة : «أنّه توفّي سنة (٩٠٠ هـ)
__________________
(١) أنظر : أعيان الشيعة : ٢ / ١٨٤ ـ ١٨٩.
(٢) رياض العلماء : ١ / ٢١.