بكربلاء ودفن بها ، وظهر له قبر بجبشيت من جبل عامل وعليه صخرة مكتوب فيها اسمه .. ، والله أعلم حيث دفن ...»(١) ثمّ يذكر قصّة ظهور قبر الكفعمي في قرية (جبشيت) ، وما روي من حديث في ظهوره.
وليس للكفعمي في كربلاء قبرٌ ظاهر في الوقت الحاضر ، ويذكر القائلون بمدفنه في كربلاء بأنّه : «توفّي في كربلاء سنة (٩٠٠ هـ) ... ودفن في وادي أيمن بكربلاء وكان قبره ظاهراً»(٢).
وممّا يؤيّد مدفنه في كربلاء وصيّته بدفنه فيها ، وأبيات شعرية له يوصي بها بذلك : جاء فيها :
سألتكم باللّه أن تدفنوني |
|
إذا متُّ في قبر بأرض عقير |
فإنّي به جار الشهيد بكربلا |
|
سليل رسول الله خير مُجير(٣) |
هذا كلّ ما ذكره المؤرّخون عن الكفعمي في ترجمته ، وليس بين أيدينا معلومات إضافية حول مدّة مكوثه في كربلاء ، ونشاطه العلمي فيها ، وآثاره العلمية التي دوَّنها هناك ، وتلامذته ودروسه ...
أُولئك هم أبرز العلماء والفقهاء الذين كان لهم حضورهم العلمي والمرجعي في حوزة كربلاء العلمية إلى بداية القرن العاشر الهجري ، وكان خاتمتهم الشيخ الكفعمي ، المتوفّى عام (٩٠٠ هـ) على قول.
__________________
(١) أعيان الشيعة : ٢ / ١٨٤ ـ ١٨٥ ، وانظر : الطليعة من شعراء الشيعة : ١ / ٨٥.
(٢) تراث كربلاء : ٢٤٤.
(٣) الطليعة من شعراء الشيعة : ١ / ٨٤.