ولم تخل حوزة كربلاء في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريّين من وجود العلماء والفضلاء حيث برزت بعض الأسماء من رجالات العلم والأدب ، إلاّ أنّهم كانوا أقلّ شهرة من السابقين عليهم.
وفيما يلي فهرسة مختصرة لبعض الأعلام في حوزة كربلاء حتّى نصل إلى عصر الشيخ البحراني والشيخ الوحيد البهبهاني.
١ ـ السيّد حسين بن مساعد الحائري (ت ٩١٠ هـ) وهو عالم فذّ وأديب ضليع قويّ الحجّة واسع الاطلاع ... ومن آثاره مصنّفه تحفة الأبرار في مناقب أبي الأئمّة الأطهار(١) ، وهو من سلالة عيسى بن زيد الشهيد حفيد الإمام السجّاد عليهالسلام ، وباسمهم سمّيت محلّة (آل عيسى) في كربلاء(٢).
٢ ـ السيّد وليّ الحسيني الحائري (من علماء القرن العاشر) من علماء القرن العاشر الهجري المجاورين للحائر الحسيني ، قال عنه في أمل الآمل : «كان عالماً فاضلاً صالحاً محدّثاً ، له كتاب مجمع البحرين في فضائل السبطين ، وكتاب كنز المطالب في فضائل علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وكتاب منهاج الحقّ واليقين في فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ، وغير ذلك»(٣) ، ولم ينصّ أحد من مترجميه على سنة وفاته ولا محلّ دفنه إلاّ صاحب ريحانة الأدب الذي نصّ على أنّه كان من معاصري الشيخ حسين والد الشيخ البهائي ،
__________________
(١) الذريعة : ٣ / ٤٠٥.
(٢) تراث كربلاء : ٢٤٦.
(٣) أمل الآمل : ٢ / ٣٣٩.