يحب الله ويرضى ، كما أنّه جامع بين الشرفين ؛ علوّ النسب ، والفضل المكتسب ، فهو عالم فقه ، محدّث ، أديب شاعر ، مشارك في علوم قلّ من اطّلع عليها أجمع»(١) ثمّ ذكر ما جاء في الإجازة الكبيرة للجزائري. كما أنّ السيّد الأمين في الأعيان قد ذكر له ترجمة مفصّلة اشتملت على : نسبه ، ووفاته ، وأقوال العلماء فيه ، ومشايخه وتلامذته وممّن يروي عنهم ، وسيرته التي جاء في مقطع منها : «كان يدرّس في الروضة الشريفة الحسينية ، وكان زوّاراً للأُمراء ، كثير السفارة فيما بينهم ... خرج إلى إيران وطاف فيها وأقام مدّة ، من جمّاعي الكتب والآثار ...»(٢).
مؤتمر النجف ودور الحائري فيه :
ولنصر الله الحائري دور كبير في مؤتمر النجف الذي عقده في النجف ناصر الدين شاه القاجاري ، ضمن قصّة طويلة ، خلاصة ما جاء فيها : «إنّ نادر قلي شاه القاجاري الذي ظهر بعد انهيار الدولة الصفوية كقائد عسكري في الدولة القاجارية وحاصر بغداد عام (١٧٣٣ م) لمدّة سبعة أشهر ، ثمّ اندحر منها مهزوماً أمّا الجيش العثماني ، عاد مرّة أخرى وفتح بغداد صلحاً مع واليها العثماني (أحمد باشا) فزار العتبات المقدّسة وعاد سريعا إلى إيران ... وفي سنة (١٧٣٦ م) وبعد موت الشاه طهماسب تتوّج نادر قلي ملكاً على إيران ،
__________________
(١) شهداء الفضيلة : ٢١٥.
(٢) أعيان الشيعة : ١٠ / ٢١٣ وما بعدها.