ومنذ ذلك الحين صار اسمه (نادر شاه) ...» «وكانت خطّة نادر قلي أن يجعل من التشيّع مذهباً فقهيّاً خامساً يضاف إلى المذاهب الأربعة الموجودة عند السنّة ... ففي عام (١٧٤٣ م) أرسل نادر شاه إلى السلطان العثماني يطلب منه الاعتراف الرسمي بالمذهب الجعفري ، فجمع السلطان علماء اسطنبول يستفتيهم في الأمر فكان جوابهم أنّ الشيعة مارقون عن الإسلام يجوز قتلهم وتأسيرهم شرعاً ، وحين وصل هذا الجواب إلى نادر شاه اتّخذه ذريعة لإعلان الحرب على الدولة العثمانية ، وسرعان ما توجّه بجيوشه نحو العراق ، وعبر الحدود بالقرب من مندلي ..».
مؤتمر النجف :
توجّه نادر شاه إلى الموصل ثمّ جاء بغداد ومنها توجّه إلى النجف ، «ولم يكد نادر شاه يستقرّ في النجف حتّى عزم على عقد مؤتمر عام يجتمع فيه علماء الشيعة والسنّة لوضع أسس التوفيق بين الطائفتين المتعاديتين ... وكان نادر شاه قد جلب معه من إيران سبعين عالماً شيعيّاً ، كما جلب سبعة علماء من تركستان ، وسبعة من أفغانستان ، ثمّ استدعى من كربلاء السيّد نصر الله الحائري ، الذي كان حينذاك كبير مجتهدي الشيعة في العراق ، وأرسل إلى أحمد باشا (الوالي العثماني) يرجوه أن يبعث من قبله عالماً يمثّل السنّيين العراقيّين ، فأرسل أحمد باشا إليه الشيخ عبد الله السويدي ، وبعد مجادلات طويلة ـ بين العلماء الحاضرين ـ تمَّ الاتفاق على قرارات معيّنة ، ثمّ اجتمع