العاملي ، من تلامذة الشهيد الأوّل ، قرأ عليه ، ورأيت إجازة له ولجماعة محكية عن خطّ الشهيد ، وصفه الشهيد بما هذه صورته : «والشيخ الصالح الورع الديِّن العدل»(١).
والملاحظ أنّ صاحب التكملة يؤكّد عامليته ، وكذلك سيّد الأعيان يقول : «ولعلّ أصله كان عامليّاً ثمّ توطّن الحلّة»(٢). فإذاً صحّت نسبته إلى جبل عامل ـ كما هو صحيح ـ فإنّه يعدّ ممّن هاجر إلى الحلّة في منتصف القرن السابع ، وكان من جملة من تتلمذ على الشهيد الأوّل إبّان وجوده في الحلّة ، بل ومن أبرز من تتلمذ عليه(٣) ، وهو ثاني الستّة المجازين بإجازة واحدة من الشهيد محمّد بن مكّي تاريخها (١٢ شعبان ٧٥٧ هـ)(٤).
٧ ـ الشيخ الحسين بن عليّ العاملي :
قال السيّد الصدر في التكملة : «عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن عليّ العاملي ، عالم فاضل محدّث كامل ، قرأ على الشهيد محمّد بن مكّي وله منه إجازة وصفه فيها : «الشيخ الفقيه العالم الكامل أبو عبد الحسين بن عليّ العاملي» وتاريخ الإجازة في شعبان سنة سبع وخمسين وسبعمائة ، وهي إجازة له ولجماعة ممّن شاركه في قراءة علل الشرائع على الشهيد ، وقد
__________________
(١) تكملة أمل الآمل : ١٤٩.
(٢) أعيان الشيعة ٥ / ١٠٦.
(٣) الفقه في جنوب لبنان : ١٢٢.
(٤) طبقات الطهراني (الحقائق الراهنة في المائة الثامنة) ٥ / ٤١.