الطوسي وآرائه الاعتقادية والمذهبية والفكرية حيث أنّها تعدُّ سنداً تاريخيّاً لذوي الإختصاص والباحثين(١).
إنّ نسخة غنية النزوع الموجودة في مكتبة مجلس الشورى كانت في متناول يد الخواجة نصير الدين الطوسي (٥٩٧ ـ ٦٧٢ هـ) ـ المتكلّم الشيعي الكبير والعالم الإيراني المعروف ـ حيث قرأ إبّان شبابه بعض فصوله على سالم بن بدران المازني المصري ـ من تلامذة ابن زهرة ـ وقد قابل القسم الثالث من الكتاب على نسخة مصحّحة أخرى ، ويظهر على آخرها خطّ الخواجة نصير الدين الطوسي مصرّحاً فيه بمقابلة الفصل الثالث من هذه النسخة في جمادى الأُولى سنة (٦٢٩ هـ) حيث ختم بالعبارة التالية : «ووقع الفراغ من مقابلة القسم الثالث بنسخة صحيحة والحمد لله تبارك وتعالى في جمادى الأُولى تسع(٢) [و] عشرين [و] ستمائة هجرية. كتبه محمّد بن محمّد الحسن الطوسي بخطِّه»(٣).
__________________
(١) انظر أحوال وآثار خواجة نصير الدين طوسي : ١٦٣ ـ ١٦٦ ؛ حيث التفت المصنّف إلى مكانة هذه النسخة من الكتاب في تناوله لأحوال الخواجة نصير الدين الطوسي وتحليلاته.
(٢) لقد أخطأت في مقدّمتي على النسخة المصورة النسخة الخطّية : ٣١ في كلمة (تسع) فقرأتها (أربع) ولكن كما نبّه حسن الأنصاري أنّ الصواب هو (تسع) (انظر : چند نكته انتقادى در باره تاريخ نسخه غنية النزوع ؛ چاب عكس مجلس ، على صفحته في الانترنيت ansari.kateban.com والمؤرّخة ٢٩ خرداد ١٣٩١ ش).
(٣) غنية النزوع ، النسخة المصوّرة : ٤٨٠.