الإمامة لولده عليّ الرضا عليهالسلام ، حسبما رواه الحسين بن نعيم الصحّاف(١) قال : «كنت أنا وهشام بن الحكم وعليّ بن يقطين ببغداد ، فقال عليّ بن يقطين : كنت عند العبد الصالح جالساً فدخل عليه ابنه عليّ فقال لي : يا عليّ بن يقطين ، هذا علي سيّد ولدي ، أمّا إنّي قد نحلته كنيتي. قال : فضرب هشام ابن الحكم جبهته براحته وقال : ويحك كيف قلت؟ فقال عليّ بن يقطين : سمعته والله منه كما قلت. قال هشام : إنّ الأمر فيه من بعده»(٢).
وحدّث عن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام في أبواب مختلفة من الفقه والنبوّة والإمامة والعقيدة والأخلاق وبعض سير وأخلاق أهل البيت عليهمالسلام ، فمثلاً باب ما يوجب الغسل على الرجل والمرأة ، باب أدب المصدّق ، باب كون المؤمن في صلب الكافر ، باب التواضع ، باب السنّة في حمل الجنازة ، باب ثواب الهداية والتعليم ، باب دخول القبر والخروج منه ، نفي الظلم والجور عنه تعالى ، فضل الماء وأنواعه ، جهات علومهم عليهمالسلام وما عندهم ، وغيرها ، ومن يراجع الكتب الأربعة للشيعة الإمامية(٣) يلحظ ذلك بوضوح(٤).
__________________
(١) الحسين بن نعيم الصحّاف مولى بني أسد ثقة وأخواه عليّ ومحمّد رووا عن أبي عبد الله عليهالسلام. كان متكلّماً مجيداً. له كتاب بروايات كثير. ينظر ترجمته في : رجال النجاشي : ٥٣ ـ ٥٤ ، رجال الطوسي : ١٨٣ ، رجال ابن داود : ٨٢ ، رجال العلاّمة الحلّي ، الرجال : ٥١ ، معجم رجال الحديث ٧/١١٧.
(٢) الكافي ١/٣١١ ، عيون أخبار الرضا ١/٢١ ، الغيبة للطوسي ٢/٢٧٠ ، إعلام الورى : ٣١٥ ، روضة الواعظين ١/٢٢٢.
(٣) الكتب الأربعة للشيعة الإمامية هي : الكافي للشيخ الكليني ، من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق ، الاستبصار والتهذيب للشيخ الطوسي.
(٤) ينظر : معجم رجال الحديث ١٣/٢٥٣ ـ ٢٥٥.