ومرّ بها الرحّالة التاريخي الشهير (ابن بطوطة) في رحلته عام (٧٢٥ هـ) وقال : «إنّها خرابٌ وبخارجها قرية معمورة ، وأكثر أهلها أرفاض»(١).
ويروي لنا الرحّالة المعروف (ابن جبير) عن مشاهداته إبّان الحروب الصليبية : «ورحلنا عن (تبنين) وطريقنا كلّه ضِياع متّصلة وعمائر منتظمة ، سكّانها كلّهم مسلمون ويؤدّون للإفرنج نصف الغلّة وجزية عن كلّ رأس : دينار وخمسة قراريط ، ولهم على ثمر الشجر ضريبة خفيفة»(٢).
وقد زار هذه المنطقة الرحّالة الفرنسي VOLNEY بعد واقعة الوالي الاستبدادي أحمد باشا الجزّار فيها بثلاث سنوات ، وقد أحرقت مكتبتها ، وشاهد آثار تلك الواقعة المأساوية(٣).
__________________
(١) خطط جبل عامل : ٣٠٩.
(٢) جبل عامل وإثراء ثقافة أهل البيت ونشر علومهم الإمام شرف الدين ١ / ٨٠.
(٣) نفس المصدر ٢ / ٢٦٤.