الأوّل ـ المماليك البحرية (١٢٥٠ ـ ١٣٩٠ م) : وقد سمّوا بذلك نسبة إلى نهر النيل ، إذ كانت مواقعهم العسكرية وثكناتهم البحرية تقوم على جزيرة صغيرة في النهر ، وهم في الغالب من الأتراك والمغول.
الثاني ـ المماليك البرجية (١٣٨٢ ـ ١٥١٧ م) : وهم غالباً من الشراكسة ، والشراكسة من مناطق شمال غربي القفقاس والشاطئ الشرقي للبحر الأسود(١).
لقد استولى الشراكسة على الحكم بعد انتهاء المماليك البحرية وذلك عام (٧٨٤ هـ) واستمرّ حكمهم زهاء (١٣٨) عاماً ، وقد اتّخذوا من القاهرة عاصمة لهم ، وأوّل ملوكهم الظاهر سيف الدين المعروف بـ : (برقوق) لجحوظ عينيه(٢) ، وكان في أوّل عهده عبداً خاصّاً أتابكاً للملك الصالح الحاجي ابن الأشرف بن شعبان وهو الرابع عشر من ملوك الأتراك ، ولقد تولّى الحاجي الحكم وعمره (١٠) سنوات فانتهز برقوق ضعفه واستولى على الحكم ، ولكن الأمور لم تسر في صالحه إذ سرعان ما انشقّ عليه الأمراء فأعلن كلّ من تمريغ الأفضلي وبليغ العمري الثورة عليه وأطيح به وأعيد الحاجي مرّة أخرى إلى سدّة الحكم ، فيما سيق برقوق إلى السجن بـ : (كرك) ، على أنّ برقوق استولى على السلطة مرّة أخرى فور خروجه من السجن بعد إن جمع قوّاته فقضى على أعدائه واستمرّ في الحكم حتّى وفاته عام (٨٠١ هـ)(٣).
__________________
(١) تقديم الروضة البهيّة : ٩٨ ، الشهيد الأوّل فقيه السربداران : ٩٢.
(٢) مقدّمة الروضة البهية ص ج.
(٣) تقديم الروضة البهيّة : ٥٨ ، الشهيد الأوّل فقيه السربداران : ٩٢.