مثل : إجابة وإقالة ، وتعليل ذلك أنّه : «تحرّكت الواو [في إجواز] فتوهِّم انفتاح ما قبلها فانقلبت ألفاً ، فلقيت الألف الزائدة التي بعدها فحذفت إحداهما لالتقاء الساكنين»(١) فأصبحت إجازة.
وعرفت الإجازة العلمية بأنّها ـ بحسب مصطلح أهل الحديث والرواية ـ «الكلام الصادر عن المجيز المشتمل على إنشائه الإذن في رواية الحديث عنه بعد إخباره إجمالاً بمرويّاته ويطلق شايعاً على كتابة هذا الإذن المشتملة على ذكر الكتب والمصنّفات التي صدر الإذن في روايتها عن المجيز إجمالاً وتفصيلاً ، وعلى المشايخ الذين صدر للمجيز الإذن في الرواية عنهم ، وكذلك ذكر مشايخ كل واحد من هؤلاء المشايخ طبقة بعد طبقة إلى أن تنتهي الأسانيد إلى المعصومين عليهمالسلام»(٢).
وهي أيضاً أن يجيز الشيخ لتلميذه التحديث عنه بعد أن يصبح قادراً على ذلك ، وقد سُمّيت بعض الشهادات التي منحت للعلماء بالإجازة(٣) ، وقال النوري : «وقد جرت عادة السلف أنّ الشيخ بعد القراءة عليه يجيزه رواية ما قرأه عليه يمناً وبركة»(٤).
في حين عرّف أحد الباحثين المعاصرين الإجازة : «هي التي يمنحها الأستاذ [الشيخ] إلى الطالب بعد انتهائه من دراسة مادّة من الموادّ وإتقانها
__________________
(١) المصدر نفسه : ٥.
(٢) بحار الأنوار ١٠٢/ ١٦٦ ـ ١٦٧ ، الذريعة ١/٢٦٤.
(٣) المجازات النبوية : ١٢.
(٤) خاتمة المستدرك ٢/٦ ـ ٧.