والتي تخوّل [الطالب] حقّ تدريس تلك المادّة»(١).
والإجازة نوعان شفوية وتحريرية ، أمّا الأولى فقد كانت تمنح في العصور الإسلامية الأولى أيّام الصحابة والتابعين ، وهي أقدم من الثانية.
قال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام لأحد أصحابه ، في جواب على سؤاله : عمّن يرجع إليه إذا احتاج أو سئل عن مسألة ، فقال له : «فما يمنعك عن الثقفي [أحد أصحاب أبيه الإمام الباقر عليهالسلام] فإنّه سمع من أحاديث أبي وكان عنده وجيهاً»(٢) ، وقوله عليهالسلام لأبان بن عثمان ، أحد أصحابه : «إنّ أبان بن تغلب [أحد أصحاب الإمامين السجّاد والباقر عليهماالسلام] قد روى عنّي رواية كثيرة ، فما رواه لك فاروه عنّي»(٣) ، وقوله عليهالسلام لأحد أصحابه : «ما سمعته عنّي فاروه عن أبي»(٤).
أمّا الإجازة التحريرية فتقسّم على ثمانية أقسام ، سنتناول أربعة أقسام منها وهي التي توفّرت نماذج منها للدراسة خلال موضوع البحث.
أقسام الإجازة :
وتقسم الإجازة على ثلاثة أقسام هي : (الكبيرة أو المبسوطة ، والمتوسطة ، والمختصرة) ، وربّما يكون منشأ هذا التقسيم من حجم نصّ
__________________
(١) الدراسة في النجف ، (مجلة آفاق نجفية) ، العدد الأول ، النجف ٢٠٠٦ ، ص ١٠٩.
(٢) وسائل الشيعة ١٨/١٠٤.
(٣) من لا يحضره الفقيه ٤/٤٣٥.
(٤) الكافي ١/٥١.