الإجازة أو التوسّع في ذكر الأسانيد ، والإجازات بحسب حجمها ثلاثة أقسام هي :
١ ـ الإجازة الكبيرة :
أو يطلق عليها اسم (المبسوطة) : هذه الإجازة عبارة عن كتاب كبير مستقلّ ، وقد يكون لمثل هذه الإجازات عنوان مستقلّ بحدّ ذاته(١).
ومن الأمثلة على هذا النوع من الإجازة ، إجازة الشيخ يوسف بن أحمد البحراني لؤلؤة البحرين ، ومنها إجازة البحراني أيضاً للشيخ علي بن محمّد المقابي ، كتبها له في كربلاء في (٩ صفر ١١٦٩هـ)(٢) [١٤ نوفمبر / تشرين الثاني ١٧٥٥م] وهي إجازة كبيرة مبسوطة ابتدأها المجيز بالبسملة ، ثمّ الديباجة التي قد يطول فيها السرد أو يقصر ، مثال ذلك : «الحمد لله الذي جعلنا من أهل الرواية ، ونوّر قلوبنا بأنوار المعرفة والدراية ، وأوضح لنا سبيل الرشد والهداية ، ونجّانا من ظلمات الريب والغواية ، الذي رفع بالعلم درجات العلماء العاملين ، وجعلهم خلفاء سيّد المرسلين ، بعد أولاده الأئمّة المعصومين عليهم جميعاً صلوات ربِّ العالمين ، فهم حفظة الدين ، ومنار المهتدين ، وقدوة المقتدين ، حثّ العلماء على التمسّك بالثقلين ، وأوجب عليهم الأخذ بذينك الثقلين ، وأن لايتجاوزهما في البين ، إذ هما السبيلان
__________________
(١) الذريعة ١/٢٦٤.
(٢) الذريعة ٤/١٦٧.