طويلة ، وبخاصّة وأنّ النصوص والإجازات أشارت إلى تعدّد المجالس ، والإجازة تكتب في آخر مجلس من هذه المجالس كما في إجازة الشيخ ابن فهد الحلّي للشيخ ناصر بن أحمد المتوّج البحراني سنة (٨٣٨ هـ/١٤٣٤م) ؛ وذلك في قوله : «أنهاه قراءة وكتابة وضبطاً في مجالس متعدّدة ، آخرها حادي عشر جمادى الآخرة من سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة هجرية [١٢ نوفمبر/كانون الثاني ١٤٣٤م]»(١).
وتكتب الإجازات غالباً في نهاية الكتاب المجاز عليه الطالب من قبل الشيخ ، وتسبّب هذا بأن تكون الإجازة المكتوبة في نهاية الكتاب مقرونة بما هو موجود من حيّز قليل ، ويعود سبب ذلك إلى المجال الموجود الذي يمكن الكتابة فيه ، لذلك فعلى الرغم من أنّ الإجازة من نوع الكبيرة (المبسوطة) لكن ما هو مكتوب عنها محدّد بما هو موجود من مجال في نهاية الكتاب. ومن الأمثلة على ذلك إجازة عليّ بن محمّد بن مكّي العاملي للشيخ أحمد بن فهد الحلّي على كتاب الأربعين للشهيد الأوّل(٢) وإجازة عبد الملك بن إسحاق القمّي الكاشاني لتلميذه عليّ بن الحسين بن الحسن السرابشنوي على كتاب قواعد الأحكام للعلاّمة الحلّي ، في مجالس متعدّدة آخرها في ٢٤ محرّم الحرام سنة ٨٥٠هـ (٢١ ابريل / نيسان ١٤٤٦م)(٣).
__________________
(١) الأفندي ، الفوائد الطريفة : ٤٦٠.
(٢) رياض العلماء ١/٦٤.
(٣) المصدر نفسه ٣/٣٩٨.