وقد تستغرق الإجازة على الكتاب الواحد أكثر من سنة ، كما في إجازة زين الدين عليّ بن الحسن بن الحسين بن محمّد الاسترابادي لتلميذه السيّد حسن ابن حمزة بن الحسن الحسيني ، الذي قرأ النصف الأوّل من كتاب رجال ابن داود المثبّت في آخره ما نصّه : «أنهاه السيّد حسن بن حمزة أيّده الله تعالى وأبقاه من أوّله إلى هنا قراءة مرضية ، وذلك في مجالس آخرها يوم العشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وثمانمائة [٢٠ مايو / أيار ١٤٢٤م] وكتبه العبد الفقير عليّ بن الحسن بن محمّد الإسترآبادي ، وصلّ الله على محمّد وآله».
وكتب على النصف الآخر من الكتاب نفسه فقال : «أنهاه أيّده الله وأسعده قراءة مرضية وذلك في مجالس آخرها يوم الثاني عشر من شهر رجب المرجّب سنة تسع وعشرين وثمانمائة [٢٠ مايو / أيار ١٤٢٥م.] وكتبه عليّ بن الحسين بن الاسترابادي»(١).
ومن الممكن حصول الطالب على إجازة من شيخه تخوّله رواية جزء من كتاب معيّن ، ولا يلزم الطالب قراءة الكتاب كاملاً ، بل يمكنه تقسيمه على مراحل متعدّدة بحسب إمكاناته.
٢ ـ الإجازة المتوسّطة :
وهذا النوع من الإجازات يقتصر به الشيخ على ذكر بعض الطرق
__________________
(١) رياض العلماء ٣/٤١٢.