عبد الله ناصر بن أحمد المتوّج البحراني على كتاب الدروس الشرعية للشهيد الأوّل بقوله : «قرأ عليّ هذا الكتاب من أوّله إلى آخره ... وأجزت له روايته عنّي ، عن الشيخ الفاضل السعيد الموفّق الشهيد ... أن يروي عنّي بهذا السند لمن شاء وأحبّ ، فهو أهل لذلك»(١).
٢ ـ الإجازة لمعيّن بغير معيّن :
كقولك أجزتك برواية مسموعاتي أو مرويّاتي أو ما أشبه(٢). ومن الأمثلة على ذلك إجازة محمّد بن أبي جمهور الأحسائي لتلميذه السيّد محسن الرضوي سنة (٨٩٧هـ / ١٤٩١م) ؛ إذ قال : «فقد سمع منّي ، وكان سماعه سماع العالم العارف ، وقد سأل وقت سماعه منّي وروايته عنّي عن جميع مشكلاته ، فأجبته كلّ ما يسأل عنه ، وبيّنت له ماخفي ، وأمليتُ له على بعض الأحاديث حاشية شافية مختصرة كافية ، وأجزت له أن يروي عنّي جميع ما سمعه منّي ، من الروايات والحاشية الوافية ، بطريقي إلى من رويت عنه بالأسانيد المذكورة ، المنتهية إلى الأئمّة السادة الأطياب ... فليرو ذلك عنّي بطريق إلى سماعه منّي لمن أحبّ وشاء فإنّه أهل لذلك ومستحقّه ..»(٣). وهذا النوع من الإجازة أقلّ انتشاراً من سابقه.
__________________
(١) المصدر نفسه : ٤٦١.
(٢) تاريخ التربية عند الإمامية : ٢٣٨.
(٣) بحار الأنوار ١٠٥/ ٤ ـ ٥.