ومن بين ما يميّز هذا الكتاب اعتماده على الكثير من المصادر التي لا نجدها إلاّ في هذا الكتاب حصريّاً ، ولذلك فقد اشتمل هذا الكتاب على الكثير من الأحاديث التي لم يرد ذكر لها في غيره من مصادر الغيبة الموجودة بين أيدينا ، وهذا ما سيتّضح من خلال الجولة التي سنقوم بها على مصادر هذا الكتاب في هذا المقال.
تتبّع المصادر :
إنّ البحث في تتبّع مصادر الكتب الحديثية يعدّ من الأبحاث الهامّة التي لم تحظ بالاهتمام الكافي ، وإنّ السبب الرئيسي لعدم الخوض في هذا البحث يكمن في استحالة الوصول إلى مثل هذه المصادر ، ولكن بعد توفّر برامج الحاسوب فيما يتعلّق بالكتب الحديثية أصبح الخوض في هذا النوع من الأبحاث متاحاً ، وفيما يلي نستعرض فهرسة لبعض الفوائد المترتّبة على بحث تتبّع المصادر :
١ ـ إنّ معرفة مصادر الكتاب تؤثّر على تقييم مدى ما لذلك الكتاب من قيمة واعتبار ؛ فكلّما ارتفعت قيمة مصادر الكتاب انعكس ذلك على رفع رصيد ذلك الكتاب نفسه.
٢ ـ كما يؤثّر بحث معرفة المصادر على تقييم اعتبار تلك المصادر ؛ إذ أنّ اعتماد العلماء الكبار على كتاب يلعب دوراً كبيراً في إثبات الاعتبار والقيّمة العلمية له.