هل تضمُّ الصبَّ أبرادُ الإخا |
|
معكم قبل الفراقِ الأبدي |
فَصِلُونا فالهوى طابَ لنا |
|
بإيابِ السيّدِ المعتمدِ |
(جعفر) من كانَ في كلّ علاً |
|
سيّداً أكرمْ بِهِ من سيّد |
مارأوا أسرعَ منه في الندى |
|
لا ولا أخطبَ منه في النّدِي |
بسناهُ يُهتدى إذ إنّهُ |
|
علمٌ في شرعِ (طه) (أحمدِ) |
عقمتْ أمُّ العلا عن مثلِهِ |
|
ولقد همّتْ ولمّا تلدِ |
فتزوّدْ منه علِماً نافعاً |
|
وعلى أنوارِهِ فاسترشِدِ |
كَبَّرَ الحجّاجُ لمّا شاهدُوا |
|
(جعفراً) يسعى بذاكَ المشهدِ |
نظروا في وجهِهِ (بدراً) ومِنْ |
|
حلمِهِ لاذوا بِجنبىْ (أُحُدِ) |
فإلى نجليكَ ينقادُ الهنا |
|
فهما رمزُ النُّهى والسؤدَدِ |
وهما بدرانِ في أفقِ العُلا |
|
أشرقا نوراً بهذا البلدِ |
لستُ أدري ما تقولُ الشعرا |
|
وإلى وصفيهما لم تهتدِ |
إنّ بيتاً شادَهُ (مهديُّكم) |
|
حقَّ لو نالَ منالَ الفرقدِ |
فاسلموا ما لاطفتْ ريحُ الصَّبا |
|
زهرةَ الرّيحانِ في الروضِ الندِيّ(١) |
٢ ـ حادثة وتاريخ :
في شهر شوال سنة (١٣١٥ هـ) قلعت أحجار أرض الصحن المقدّس بأمر السلطان عبد الحميد الثاني ، وأصلحت السراديب وأعيدت على ما هي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ديوان الخضري : ١٦٤ ـ ١٦٥ ، الرحيق المختوم في ما قيل في آل بحر العلوم (خ) : ٦٧٦ ـ ٦٧٨ ،