عليه اليوم فظهرت هناك قبور بعض السلاطين وشاهدها كثير من النجفيّين ومكانها تحت القبور التي يُدفن بها الآن ، وكان تمام العمل سنة (١٣١٦هـ) يوم الخميس عاشر جمادى الآخرة ، وأرّخ تلك الحادثة السيّد المترجم ببيت من الشعر ، هو :
ومُذْ فَرَشَ السلطانُ ساحةَ حيدر |
|
فراشَ علاً أرِّخْ (لَقَدْ فَرَشَ العرشا)(١) |
٣ ـ قبر تيمورلنك(٢) :
أخبرني آية الله السيّد محمّد رضا السيّد حسن الخرسان (ده) : أنه كان بصحبته في السفر إلى سامراء للزيارة ، وتحدَّث عن خُلقه وسعة معلوماته ، وأنه يوماً ما نقل له الوجيه صالح شمسة أنّ السيّد جعفر أشار له إلى مكان قبر تيمورلنك في النجف الأشرف ، وهو في مقبرة كان محلها قبل الدخول إلى فرع براني السيّد الخوئي قدسسره وقد أزيلت في أواخر القرن الرابع عشر الهجري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ينظر : تحفة العالم : ١/ ٥٥٧.
(٢) ولد تيمورلنك بالقرب من كشّ من أعمال ما وراء النهر في ٢٥ شعبان سنة (٧٣٦ هـ) ، وأبوه الأمير تاراغاي أو تورغاي والي كشّ ونواحيها قبل حاجي برلاس وتكنّيه خاتون. وتزعم أسرته أنّها انحدرت من صلب جنكيزخان. وعرف تيمورلنك بأسماء متعددة منها : كوركان أي زوج ابنة الخاقان ، والأمير الكبير ، وصاحب قران. ولقّب أخيراً بالسلطان عام (٧٩٠ هـ) ؛ كما لقّب بعد وفاته بـ : » جنّت مكان أي ساكن الجنّة ؛ وتوفّي في ١٧ يناير من سنة (٨٠٧ هـ) بالغاً من العمر إحدى وسبعين سنة ( دائرة المعارف الإسلامية ١٠ : ٣٠٠) ، وذكر حسين الشاكري في كتابه (الكشكول المبوّب : ٦٩) أنّ مقبرته في النجف الأشرف.