الخليلي(ت١٤٠٥ هـ) ، إذ قال بعد ما أفرد لها عنواناً خاصّاً باسم مكتبة السيّد هاشم بحر العلوم ، ما نصّه : «تأسّست مكتبة السيّد هاشم بحر العلوم في حياة أبيه السيّد جعفر ، وبدأت هواية جمع الكتب تظهر فيه قبل منتصف القرن الرابع عشر ، وقد أضاف إلى كتب أبيه طائفة من المخطوطات النادرة ، وقد عرف في الأوساط بهذه النزعة فراح يعرض عليه الوارثون ما يرثونه من المخطوطات ، وقد صار حضور السيّد هاشم (المزاد العلني) من كلّ أسبوع من قبيل الفروض الواجبة ، والذي مكّنه من الحصول على النفائس هو ما كان يسخو به من المال ، فقد كان في يسر وسعة أكثر من غيره من الهواة...»(١).
وقال السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم رحمهالله عند ترجمة السيّد هاشم ما نصّه : «وانشغل عن مواصلة تحصيله لعدّة أمور ، لعلّ أهمّها أنّه صار ذا هواية وولع في جمع الكتب وانتقاء المخطوطات ، حتّى كانت مكتبته في الأواخر ـ من أهمّ المكتبات في النجف الأشرف من حيث احتوائها على مختلف الكتب المطبوعة ونفائس المخطوطات ، لأنّه ورث مكتبة أبيه الحجّة السيّد جعفر ـ وهي من عيون مكتبات النجف يومئذ ـ وأخذ يضيف عليها من حيث العدد والكيف ، حتّى أصبحت تقصد من عامّة أنحاء العراق ، وكتب عنها في مختلف الصحف والمجلاّت العراقية»(٢).
وقال الأستاذ الشهيد عبد الرحيم محمّد علي ، ما نصّه : «مكتبة قيّمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) موسوعة العتبات المقدسة ٧ : ٢٩٨.
(٢) مقدّمة الفوائد الرجالية : ١/ ١٩٢.