جدّاً فهي قد احتوت بالإضافة إلى مكتبة السيّد جعفر على الكثير ممّا أضافه عليها السيّد هاشم ، وكان ذوّاقاً خبيراً بالمخطوطات ، وكان لا يترك الحضور بالمزاد العلني لشراء أنفس ما يعرض عليه الوارثون ما يرثونه من الكتب ، وقد وقف السيّد المذكور مكتبته ، إلاّ أنّنا لا نعرف ما آلت إليه هذه الثروة القيّمة بعد أن حفظت في علب التنك ، ولا ندري ما هي حصّة الأرضة من هذه الأعلاق النفيسة»(١).
وقال المرحوم محمّد علي التميمي رحمهالله ، ما نصّه : «وللمومأ إليه [السيّد هاشم] مكتبة عامرة من المخطوطات النفيسة والمطبوعات النادرة الوجود ، وقد تعب عليها كثيراً ولاقى المصاعب في جمعها»(٢).
وقال الأستاذ الدكتور حسن الحكيم : «كان السيّد هاشم ابن السيّد جعفر بحر العلوم جمّاعاً للكتب في حياة أبيه ، وأضاف لمكتبته مجموعة من المخطوطات النادرة بعد وفاة أبيه ، وقدّرت كتبه بنحو أربعة آلاف كتاب ، جمع قسماً منها من المزاد العلني لبيع الكتب وضمّت المكتبة مخطوطات قديمة ونفيسة)(٣).
وقال السيّد فاضل آل بحر العلوم : «وقد انتقلت بعد وفاته إلى ولده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) آفاق نجفية : ٢٠/ ٣٢٠ رقم ٣.
(٢) مشهد الإمام ٣ : ٥٩.
(٣) المفصّل في تاريخ النجف : ١٩/ ١٤٣ ، وذكر منها ثلاث نسخ وهي : الأنساب لمجهول تأريخه (٦٠٧هـ) ، وحاوي الأقوال للجزائري ، ورجال الشيخ عبد اللطيف الجامعي.