لهُ : «لقد تَزَيَّن كتابُ الطبقات بِخَيرِ تَرجَمَة) ، وتَركَ اتجاهَه إِلى المَسجِدِ ، وَعَادَ إِلى بَيتِهِ ، وكَتَبَ تَاريخَ الوَفَاةِ»(١).
أَقوَالُ المُعَاصرِين فيهِ :
قالَ أبو طالب القاسم بن الحسين الحسنىّ اليمنىّ (ت ١٣٨٠هـ/١٩٦٠م) : «وَقَعَ لي بهِ اتِّصال ومذاكرة كثيرة ، وعزمنا ليلةً للضِّيَافَةِ إلى بَيتِهِ ،... ، وعنده خزانة من الكتب كثيرة»(٢).
وقَالَ الشيخُ محمَّد محسن الشَّهير بآقا بزرك الطهرانىّ : «عَرَفتُهُ في السنين الأولى من هجرتي إلى النَّجَف بِوَاسِطَةِ وَلَدِهِ الحجَّة المَرحُوم الشَّيخ مُحَمَّد الحُسَين كاشف الغطاء الذي كانَ يُزَامِلُنا في الحُضُورِ على شيخنا الحجَّة الحُسَين النُّورِيّ في درسِهِ ومجلسِهِ الخَاصّ في بيتهِ ، وتَوَطَّدَتِ العِلاقةُ بِمَرِّ الزَّمَانِ ، ولا سيَّما بعد أَنْ اتَّجهتُ هذا الاتّجاه وشرعتُ بتأليف (الذريعة) في سنة (١٣٢٩هـ) فقد كنتُ أزورهُ في مَكتَبَتِهِ ، ويُطلِعُني على ما تَضُمُّهُ من مخطوطات ، ممَّا هو بِخَطِّهِ وخَطِّ غَيرِهِ ، ويرشدني اِلى مَظانِّ وجودِها ، وقد أَعَانَنِي بِطَلَبِ فَهَارس المكتبات التي كان يعرفُ أصحابَها أو يعرف عَنَاوِينهم».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الأحلام ٦٠.
(٢) بلوغ الأشواق في ذكر السفر إلى أرض العراق ، مجلَّة (مخطوطاتنا) ، العدد ٢ ، ١٤٣٦هـ/٢٠١٤م ، ص ٢٠٧ ـ ٢٠٨.